Saturday, December 28, 2019

قراءة فى كتاب دواء الخلود للراهب سارافيم البراموسى الافخارستيا عند القديس إغناطيوس الأنطاكى







من هو القديس اغناطيوس الأنطاكى
الميلاد: ٣٠- ٣٥ م (سوريا)
اللقب: حامل الاله
الأسقفية: الثانى على الكرسى الأنطاكى
كتاباته: سبعة رسائل
الاستشهاد: ١٠٧ م (روما)
التذكار: ٧ أبيب
=========
-
الافخارستيا عند الأباء كانت شهادة إسخاطولوجية بالدرجة الأولى، تضرم شوقهم للأبدية وللقيا المخلص بعيدا عن عالم الموت والفناء ، وتدفعهم للكرازة والتعليم والشهادة فى ترقب للعناق الأبدى الذى فى الثالوث..
- الأفخارستيا عند القديس إغناطيوس الأنطاكى لم تكن فقط كشفا اسخاطولوجيا ولكنها كانت سر الوحدة التى تجتذب شعب الله ، فى المسيح ، للترائى أمام الآب.
- فالافخارستيا هى كشف النقاب عن سر المسيح ، بالتذوق والتفاعل والتلامس حتى يصير السر كشفا للقلب ينهضه ويحييه.
- لا وحدة مع الآب بدون المسيح ( يو ١٧: ٢٣)
* الافخارستيا هى وحدة مع الرب
"
فرحت منذ علمت أن محبتكم قد صارت راسخة بالكلية فى الله ، مترجيا لها (الكنيسة) نعمة الأتحاد بجسد المسيح يسوع وروحه ، الذى هو حياتنا للأبدية .. ، إذا هل من شئ يفوق الوحدة بيسوع والأب ؟ ، إذ بهما نتحمل إساءات وإهانات رئيس هذا الدهر ، هاربين منه وظافرين بالله"
رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكى إلى أهل مغنيسية-١
- فالسكنى المتبادلة بين الآب وشعبه ، فى الابن ، كانت أحد أهداف العمل الخلاصى للمسيح.
- هذه السكنى المتبادلة تتحقق من خلال قدرة الأنسان على إطاعة الروح بالخروج من الذات ودائرتها ومدارها الضيق ليستطلعوأفاقا جديدة فى الحياة ، مكللا بالحب والبذل كمباظئ حياتية غير قابلة للتفاوض
- عمل الروح فى الكنيسة ، إنه خلق روابط من الحب الالهى بين قلوب الجماعة والمسيحية ، وهو ما أسماه القديس إغناطيوس الانطاكى ب ( اتفاق المحبة أو سيمفونية المحبة)
" من المفيد أن تكونوا فى وحدة لا تشوبها شائبة حتى تكونوا فى شركة دائمة مع الله" رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكى إلى أهل أفسس - ٤
" الله هو الذى وعدنا بالوحدة ، التى هى ذاته (الاتحاد بذاته)
رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكى إلى أهل تراليان- ١١
- فالشركة هى وحدة بين الأعضاء تحمل نغمتى التوافق والتمايز معا ، لحساب ملكوت الله...
- تجلى المسيح فى الكنيسة مبنى على الحضور الافخاريستى ، أى حضور الله فى المادة المخلوقة ، كدليل على وجوده معنا على الدوام حسب وعده الالهى، وكامتداد لسر التجسد وفاعليته فى حياتنا اليومية ، وحيثما المسيح حاضر ، والاعين منفتحة بالإيمان فى الذبيحة المقدمة على المذبح ، فالوحدة ممكنة فقط لمن يسير على رجاء الابدية منجذبا بحب جارف من الثالوث..
"لذلك بتناسقكم وبإتفاق المحبة ، بيسوع المسيح ، يرتفع المديح والتمجيد ، ليدخل كل واحد منكم فى هذا الجوق، لكى تتوحد نغماتكم ، فتأخذون طابعا إلهيا وترتلون بصوت واحد بيسوع المسيح ، المدائح للآب الذى سيسمعكم ويرفعكم من أعمالكم الصالحة ، أنتم أعضاء فى ابنه." رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكى إلى أهل أفسس- ٤
- الكنيسة لا تملك القدرة على التوحد فى الفكر و فى الصلاة بدون المسيح . لذا ينبغى عليها أن تتطلع لوجه يسوع على الدوام ، بل وتركض إلى المسيح الافخارستى القائم على المذبح وهو داعيا الجميع ليقبلوا ويحيوا.
- الكنيسة كجماعة لا تترجى سوى المسيح ، لذا فعندما تعاينه قائما فى المذبح تجد ضالتها المنشودة فتركض إليه لتعانقه بصلواتها وطلباتها لتطرح أمامه فكرها ليوحده ، وسعيها ليباركه ، وجراحها ليضمدها، وحيرتها ليرشدها ، ومخاوفها ليزيلها .. إن الكنيسة تطرح كل صراعها مع قوى الشر على المذبح وتترجى من المسيح النصرة..
-"اركضوا all run together إلى هيكل الله الواحد ، إلى المذبح الواحد ، إلى يسوع المسيح الوحيد " رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكى إلى أهل مغنيسية - ٧
- كل عطايا الثالوث للكنيسة هى من أجل خلاصها، ومن أجل الشهادة فى وسط عالم غارق فى سبات المادية والزمنية.
" فإذ كنتم جميعكم تجتمعون كواحد . متشددين بنعمته ، وبالإيمان الواحد بيسوع المسيح ، تكسرون الخبزة الواحدة التى هى دواء الخلود وترياق عدم الموت وتؤمن لنا الحياة الدائمة فى المسيح" رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكى إلى أهل أفسس- ٢٠
- لفظة كسر الخبز وهذا الطقس يوجد من أيام اليهود ويعرف باسم طقس الحبوروت اليهودى ، وهذا الطقس الذى فعله المسيح ليلة آلامه .. ولكن كسر الخبز فى المسيحية وكتعبير القديس إغناطيوس الأنطاكى هو دواء وترياق يتحدى الموت ويستحضر الابدية وملكوت الله وهم لم يكن متناقلا فى الإرث اليهودى عن هذا الطقس ، فالافخارستيا فى المسيحية(كسر الخبز) ، ليس ككسر الخبز فى اليهودية ، فهى ليست ذكرى مجردة ولا طقسا يهوديا صرفا
- الأفخارستيا هى علاج للخطاة ليساعدهم للثبوت فى المسيح
" إنى أريد خبز الله الذى هو جسد يسوع المسيح ... إنى أريد شرابى دمه ، الذى هو المحبة غير البالية" رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكى إلى أهل رومية-٧
" من كان بعيدا عن المذبح فهو يحرم نفسه من خبز الله" رسالة القديس إغناطيوس الأنطاكى إلى أهل أفسس- ٥


3 comments:

  1. Ό Κύριος μέτα σοϋ .....Αββραμ Αδμον

    ReplyDelete
  2. Ό Κύριος μέτα σοϋ .....Αββραμ Αδμον

    ReplyDelete
  3. Ό Κύριος μέτα σοϋ .....Αββραμ Αδμον

    ReplyDelete

مراجعة كتاب " الأصول الأرثوذكسية الآبائية لكتابات الأب متى المسكين.. الكتاب الأول :- تجسد ابن الله، العذراء والكنيسة"

كتاب صغير جدا يتكون من 58 صفحة تشرح جمل للأب متى المسكين كانت محل اعتراض في حينها ولكن الرد في هذا الكتاب كان من الليتورجية والآباء بشكل رائ...