++ لهذا أنا
مسيحى ++
أتوقع انك كشخص مسيحى سؤلت هذا السؤال وهو لماذا انت
مسيحى ومؤمن بكل عقائد المسيحية انها صحيحة ولا تريد أن تتركها ؟؟ ...
أنت كشخص سؤلت من أحد أو حتى سألت نفسك فانك غالبا ما
تجيب أحد هؤلاء الاجابات الثلاث وهم:-
أنا مسيحى لانى ولدت مسيحى من أبوين مسيحيين
أو ان المسيح اسسها من الاف السنين ولم تندثر
وان اعداد المسحيين حول العالم كثير وهذا يدل انها صحيحة
فى الواقع هذه الاجابات لا تدل على صحة معتقدك مطلقا او
حتى تبرر اختيارك للمسيحية كدين وحياة ، فأنت حتى الأن لم تعرف المسيحية فى ثوبها
الحقيقى .. فالظلمة الحقيقية افضل من النور الزائف....
وسننطلق معا لنعرف لماذا نحن مسيحيون ونتمسك
بمسيحتنا....
أصل المسحية وكل المسيحية هو الحب وتعليم الحب (فأنا
مسيحى لأنى رأيت حب الله على الصليب )
"آية (يو 15: 13): لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ
أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.
"
فإن نظرنا إلى الصليب سنرى كم من الحب أعطاه المسيح لنا
.. فكم ضحى المسيح حتى خلص الانسان من طبيعته الفاسدة وأصبح له الحياة الأبدية
...فهو علمنى الحب المسيحى انه هو البذل وانه غير مشروط ولايعرف الانا ومصحوب
دائما بالاتضاع ...... أفبعد هذا الحب أنا لاأحبه أو لا أكون معه؟؟ ...
"آية (يو 3: 16): لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ
اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ
مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
"
إن نظرت إلى
السماء ورأيتها بديعة من ظهرها الذى تراه فكم بالحرى يكون الوجه (فأنا مسيحى لأنى
أعلم ما يعده الله لى فى الحياة الجديدة)
"آية (1 كو 2: 9): بَلْ كَمَا هُوَ مَكْتُوبٌ:
}مَا لَمْ تَرَ عَيْنٌ، وَلَمْ تَسْمَعْ
أُذُنٌ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى بَالِ إِنْسَانٍ: مَا أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ
يُحِبُّونَهُ. {"
فالله ذاته إذ يهيئ لك مكانا فى الحياة الجديدة فهل هناك
معتقد به كل هذا الاهتمام الالهى بالانسان؟؟!!... ولكن الملكوت فى المسيحية ليس
شيئيا ولكنه فى شخص المسيح .. فإن كان الملكوت سيمحنا ما حرمنا منه من الشهوات
فإننا أسرى للشهوة وأين تكون الحرية إن كانت سماؤنا هكذا... المسيحى فى حياته لا
يطلب إلا ملكوت المسيح فأن نفعَل مسيحيتنا فى العالم هو تحقيق لملكوت الله على
الارض .. فإن من لايتذوق او يختبر لحظات الصلاة والتسبيح التى تعانق فيها الروح
الانسانية الرب يسوع وتشعر بحالة من التسامى وانسكاب النور على الذهن والقلب بل قد
يراها مملة بالنسبة له .. وكم منا لم يختبروا هذه الحياة وهذه اللحظات التى تكون
فى حضرة الله ...
فكل الطريق إلى السماء هو سماءٌ"كاترينا
السينائية"
قد تكون تعلم الكثير عن الطقوس والعقيدة المسيحية ولكن
هذا فعلا يكفى لكونك مسيحى .. فالمعرفة وحدها لا تصير الانسان مسيحيا بل (أنا
مسيحى لأنى تلامست مع حضور الله فى حياتى)
إن معاينة الله وتذوق حضوره هو بتعبير آخر التمتع
بإشراقة وجهه الالهى على نفس الانسان الداخلية ....
قد نادى داوود فى مزمور له
"آية (مز 4: 6): كَثِيرُونَ يَقُولُونَ: «مَنْ يُرِينَا خَيْرًا؟ ». ارْفَعْ
عَلَيْنَا نُورَ وَجْهِكَ يَا رَبُّ."
بينما فى وضع آخر يقول :
"آية (مز 13: 1): إِلَى مَتَى تَحْجُبُ وَجْهَكَ عَنِّي؟"
وهو عدم الشعور بالحضور الالهى
فالشعور
بالحضور الإلهى منير للنفس الإنسانية فإنه يملأ الانسان بالشبع والسرور ...
فالسؤال هنا كيف نشعر بالحضور الالهى فى حياتنا ... فبدون التمسك ببر المسيح
والحفاظ على الوصايا والعيش بمقتضى الانجيل واعتناق الحب الباذل كعقيدة حياتية
متجددة كل يوم فالحضور الالهى لا يمكن أن يعاين ولا أن يختبر ... ومن تلامس مع
حضور الله صار له إيمان ترتعد أمامه قوات الجحيم ولا تقوى عليه ...
ولكن هناك سؤال مهم .... كيف أختبر الحضور الإلهى
بالقطع أن المسيحية ليست عبارة عن خطوات ممنهجة لاداء
بعض المماراسات كوسيلة لجلب النعمه والتمتع بحضور الله .. إلا أن هناك بعض
العلامات لضبط العلاقة على الطريق الصحيح
.. منها:
1-
أن يعود الرب يسوع هو المركز لحياتك
2-
أن يكون لك حديث معه بشكل يومى (صلاة
المزامير مثلا)
3-
قراءة الكتاب المقدس حتى يكون لك فكر المسيح
وليس فكر تعتقد انه فكر المسيح
4-
الانضمام لجماعة يكون هدفها الملكوت
5-
نشر الحب من خلال أعمال الرحمة والغفران للكل
6-
مراقبة حالتك الداخلية
7-
التناول "الافخارستيا"
8-
الاعتراف المستمر
هذه حقا من
الاسباب التى تجعلنى مسيحيا وغيرها التى تجعلنى ارى فى المسيحية هى اسمى الطرق
للوصول الى الله ..... يكمل
No comments:
Post a Comment